ترامب يعلن عن رسوم جمركية تاريخية لحماية الاقتصاد الأمريكي

أفاد البيت الأبيض بأن يوم غد، الموافق الثاني من أبريل، سيُسجَّل في سجلات التاريخ الأمريكي باعتباره يومًا بالغ الأهمية، مؤكدًا أن "عهد التلاعب والاحتيال الذي مورس علينا قد ولى، وأن الرئيس دونالد ترمب قد حسم قراره بشأن الضرائب الجمركية، وسوف يفصح عنه يوم الأربعاء المقبل".
وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس ترمب سيقدم على خطوة تاريخية في الغد، تهدف إلى تعزيز وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الأمريكي، وأردفت قائلة إن ترمب يولي اهتمامًا بالغًا بتنفيذ وعوده الراسخة بالحفاظ على أمن وسلامة الشعب الأمريكي والدفاع عن حياض الوطن.
وأكدت كارولين، في تصريح علني أدلت به أمام جموع الصحفيين، أن الشركات والمؤسسات التي تختار الاستثمار والتصنيع داخل حدود الولايات المتحدة لن تخضع لأي ضرائب أو رسوم جمركية على الإطلاق.
وألمحت كارولين إلى أن الرئيس ترمب يرحب على الدوام بتلقي اتصالات من الدول الأخرى بخصوص مسألة الضرائب والرسوم الجمركية، مبديًا انفتاحه على الحوار والتفاوض.
وكان ترمب قد أفصح عن نيته الإعلان عن خطة واسعة النطاق للرسوم الجمركية، وذلك في يوم الأربعاء الذي وصفه بأنه "يوم التحرير"، وستتضمن تلك الخطة رسومًا جمركية مضادة ستفرضها جميع الدول المشاركة.
ويرى ترمب في الرسوم الجمركية أداة فعالة لحماية الاقتصاد الأمريكي من المنافسة العالمية غير المتكافئة التي تهدد بتقويض الصناعات المحلية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشمل الرسوم الجمركية طيفًا واسعًا من السلع والمنتجات المستوردة، مع التركيز بشكل خاص على القطاعات الحيوية التي يعتقد ترمب أنها قد تضررت جراء الممارسات التجارية المجحفة وغير العادلة.
وبحسب تقديرات مستشاري ترمب، فإن هذه الرسوم الجمركية قد تدر إيرادات سنوية تقارب 600 مليار دولار، مما يعني أن متوسط معدل الرسوم المفروضة على جميع السلع والمنتجات سيصل إلى ما يقرب من 20%.
